قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع، إن القرار المشترك بين الجامعتين المغربية والإسبانية، بتنظيم مباراة الكأس الممتازة الإسبانية التي ستجمع فريقي إشبيلية وبرشلونة بطنجة، سيسمح بدراسة الإمكانيات الحقيقية للعمل الثنائي من أجل مستقبل كرة القدم بين ضفتي المتوسط. وأكد السيد لقجع خلال الندوة الصحفية التي عقدت، صباح اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة، أن هذه المباراة التي ستجرى يوم 12 غشت الجاري بالملعب الكبير بطنجة، ستكون مناسبة لمتابعة كرة القدم الجميلة، ومن مستوى عال، على اعتبار أن الأمر يتعلق بفريقين كبيرين سيلتقيان على ملعب يتوفر على جميع المقومات لاحتضان مباريات من هذا الحجم. وأوضح السيد لقجع أن الجمهور المغربي سيحظى مرة أخرى بفرصة تأكيد وإبراز قدراته الاستثنائية في التشجيع وعشق كرة القدم، بعد الصورة المثالية التي ظهر بها خلال مباريات المنتخب الوطني المغربي في مونديال روسيا داخل وخارج أرض الملعب. وأشار من جهة أخرى، إلى أن العلاقات المغربية- الإسبانية يعود تاريخها لفصول طويلة من البناء المشترك، مشددا على أن كرة القدم والرياضة بصفة عامة لايمكن أن تبقى خارج هذه العلاقات التاريخية، إذ يجب أن تنخرط بشكل كلي وفعلي في الدينامية الحالية والمستقبلية، من خلال التأسيس لنموذج عمل مشترك ومتكامل لفائدة الشباب هدفه تطوير كرة القدم. وأضاف رئيس الجامعة أن هذه المباراة تأتي في سياق احتفالات الشعب المغربي بحدثين هامين، هما عيد العرش المجيد وعيد الشباب، وما يشتملان عليه من حمولة ورمزية زاخرة بالتاريخ والقيم، ستدفع الجميع إلى إعطاء هذا اللقاء مايستحقه من معاني. وأعرب السيد لقجع عن أمله في أن تكون هذه المباراة بداية لطريق طويل وغني للعمل المشترك من أجل إثبات "إمكانية النجاح بشكل جماعي" ليس فقط بين جامعتين مختلفتين، لكن أيضا إمكانية إنجاح "التكامل القاري" في سبيل إغناء كرة القدم مستقبلا، مسجلا أن القارة السمراء تعتبر فضاء لإبراز قدرات الشباب المتطلع للمستقبل بكل حماس وإرادة. ويشرف الاتحاد الإسباني لكرة القدم على تنظيم الكأس الممتازة الإسبانية مند سنة 1982، قبل بداية الموسم الكروي الجديد، علما أن أكثر فريق متوج بلقب هذه الكأس هو برشلونة بـ 12 لقبا، متبوعا بغريمه ريال مدريد.