انطلقت، اليوم الأربعاء، بالنقطة الكيلومترية 25 "الداخلة سبيريت" (شمال المدينة)، منافسات الدورة الخامسة لتظاهرة "الداخلة داون وايند تشالنج" للألواح الشراعية الطائرة "الكايت سورف"، التي تنظم إلى غاية 20 غشت الجاري، تخليدا للذكرى الأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب. وأعطيت الانطلاقة الرسمية لهذه التظاهرة الرياضية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف والي جهة الداخلة - وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، السيد لمين بنعمر والمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، وورئيس المجلس الجهوي السيد الخطاط ينجا، بحضور عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وشخصيات مدنية وعسكرية وفعاليات رياضية وجمعوية. وتطمح هذه المنافسة الرياضية، المنظمة من طرف "الجمعية المغربية للكيت سورف" تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للشراع وبشراكة مع ولاية جهة الداخلة - وادي الذهب، إلى إرساء دينامية جديدة في مدينة الداخلة التي تزخر بمقومات سياحية ومؤهلات طبيعية وإيكولوجية مكنتها من أن تصبح إحدى أهم الوجهات الدولية لممارسة رياضة الألواح الشراعية الطائرة "الكايت سورف".
ويشكل هذا الحدث الرياضي الدولي مناسبة سانحة للمشاركين، الذين سيخوضون غمار هذه المغامرة بواسطة الألواح الطائرة "الكايت سورف" على امتداد 500 كيلومتر من السواحل الممتدة بين الداخلة والكويرة، من أجل اكتشاف المناظر الطبيعية والكثبان الرملية والشواطئ الخلابة التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية للمملكة. وتعد تظاهرة "الداخلة داون وايند تشالنج"، المسابقة الوحيدة من نوعها في العالم التي تحظى بمشاركة عدد كبير من الممارسين، كما أنها ليست مجرد سباق للسرعة، بل هي سفر يختبر خلاله المشاركون قدرتهم على التحمل من خلال الوصول إلى الوجهة المحددة عبر التحليق فقط على طول شواطئ عذراء، بتوجيه من مؤطرين محترفين في هذه الرياضة. وفي تصريح قال رئيس "الجمعية المغربية للكيت سورف"، السيد سفيان حمايني، إن مدينة الداخلة تواصل تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة لهواة ومحترفي هذا الصنف الرياضي الذي يتطلب توفر ظروف طبيعية ومناخية مناسبة لممارسته.
وفي هذا الإطار، أشار السيد حمايني، وهو بطل مغربي سابق في رياضة الكيت سورف، إلى أن جهة الداخلة توفر ظروفا مثالية ومواتية لممارسة هذه الرياضة، وذلك بفضل رياح شبه دائمة وواجهتين بحريتين مختلفتين تماما، من خلال وجود خليج يشتهر بمياهه الهادئة والعميقة وواجهة أطلسية معروفة بأمواجها الجيدة. وأضاف أن هذه التظاهرة الرياضية تعرف مشاركة حوالي 30 متسابقا ينحدرون من عدة بلدان (فرنسا وإسبانيا وسويسرا والمغرب وبلجيكا وإنجلترا والبرازيل ...)، مبرزا أن ثلاثة مشاركين من الداخلة يحضرون هذه المنافسة. وبالإضافة إلى بعدها الرياضي، تضطلع تظاهرة "الداخلة داون وايند تشالنج" بمبادرات اجتماعية وخيرية وبيئية، تشمل أنشطة لتنظيف وحماية الشواطئ وورشات ترفيهية وبيداغوجية حول التحسيس وإعادة التدوير.