أحرز الثنائي الفرنسي المكون من سالومي رافي وإليز بوليني، أمس الخميس بالداخلة، لقب الدورة السادسة من رالي "الصحراوية"، بعد هيمنته على جل أطوار هذه المنافسة التي شملت خمسة مراحل. وتميزت المرحلة الأخيرة بقطع المشاركات لمسافة بلغت تسعة وعشرين كيلومترا، مقسمة على خمسة أشواط . وهم الشطر الأول من المرحلة الخامسة مسابقة الكانوي مسافة ثلاث كيلومترات، تلاه في الشطر الثاني سباق التوجيه مسافة ثلاث كيلومترات الذي نظم بجزيرة التنين التي تعتبر واحدة من المعالم السياحية المميزة لمدينة الداخلة، ثم مسابقة الكانوي لكيلومترين في الشطر الثالث، ثم سباق الجري مسافة ثلاث كيلومترات، لتختتم المرحلة بمسابقة ركوب الدراجات الهوائية لمسافة ثمانية عشر كيلومترا.
وأعربت الفائزتان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا الفوز، عن سعادتهما باحتلال المرتبة الأولى في رالي الصحراوية هاته السنة، خاصة أن هذا الفوز سيمكن جمعية "كامي سبور كانسر" التي يمثلانها من الحصول على دعم مالي سيساعد الجمعية التي تعمل على التوعية حول أهمية ممارسة الرياضة في القضاء على مرض السرطان، مؤكدتين أن شغفهما بالرياضة هو ما دفعهما لدعم هذه الجمعية. وأكدت المشاركتان الفرنسيتان أن المنافسة كانت قوية والمسابقة كانت صعبة، مبرزتين أنهما "استعدتا بشكل جيد لخوض غمار هذه المنافسة، كما أن الروح التضامنية الرائعة التي سادت بين مختلف المشاركات طيلة أطوار المنافسة كان لها الوقع الإيجابي على كافة المشاركات".
وعاد المركز الثاني لفريق "فوسبوكرا4" المكون من الثنائي المغربي مريم مسعودي ومريم خربوشي، فيما عاد المركز الثالث لفريق "مالواندا" المكون من الثنائي إيرنستين أموبييي وعايشة يتارا أوصمان. ويعد سباق الصحراوية، المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 15 فبراير الجاري، تحديا رياضيا وتضامنيا في الآن ذاته، يمكن المرأة المنخرطة ضمن مبادرة اجتماعية من خوض تجربة غير مسبوقة تجمع بين الرياضة والاكتشاف ضمن موقع استثنائي، مع الانخراط ضمن قضية اجتماعية. ويتميز السباق بكونه حدثا متعدد الرياضات، يجمع على الخصوص بين الدراجات والزوارق المطاطية والسباق الليلي، ليقدم بذلك دعوة لتحدي الذات، وكسب التحديات، مع الاستمتاع بالطابع الخلاب لجهة الداخلة.