فاز الثنائي "تو بي وفري" من الدار البيضاء بالمرحلة الرابعة من السباق النسوي التضامني "الصحراوية"، المنظم من 26 فبراير الماضي إلى 5 مارس الجاري، بمدينة الداخلة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتمكن الثنائي المكون من ريم بنبراهيم وهند بنيس، والممثل لجمعية أطلس كيندر للأطفال المتخلى عنهم، من الفوز بالمرحلة في ظرف ساعة و 17 دقيقة، والتي بدأت برحلة عبر الزوارق في البحيرة (ذهابا وإيابا)، ثم مسار العدو والدراجات الهوائية على مسافة 6.5 كلم ، قبل مواصة التحدي بمسابقة مفاجئة استراتيجية تتعلق بسباق التوجيه.
عقب ذلك، خاضت الفرق الثمانية الافضل في المسابقة اختبار العمود على طريقة Koh-Lanta (برنامج تلفزيون الواقع والمغامرة الشهير على التلفزيون الفرنسي) ،حيث كان على المتنافسات أن يوازن الوقوف على أعمدة مثبتة في الرمال، على بعد 200 متر بالقرب من البحر. وعاد المركز الثاني لفريق "Duo M" من العيون المكون من مريم مسعودي ومريم الخربوشي ،المدافع عن ألوان الجمعية المغربية لدعم الأيتام والأرامل والمطلقات، والذي أكمل السباق في 1:21:20، بينما احتل الثنائي "فريق يين يانغ" المشكل من راضية بن عبد الجليل وكوثر جناتي الرتبة الثالثة (1:23: 55 ث).
وأكد مدير السباق جيل جوبيرد، أن المرحلة الرابعة خضعت لتغيير جدري بسبب الرياح القوية، مشيرا إلى أن المتسابقات حافظن على رباطة جأش مثالية وروح معنوية طوال المسابقة. و أكد جوبيرد في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن "النسخة الحالية من سباق الصحراوية كانت رائعة و كلما تقدمنا، كلما تحسن المستوى".
وتتواصل الفعاليات بعد ظهر اليوم الخميس مع المرحلة النهائية المسماة "حسن الختام" والتي تتمثل في سباق اكتشاف مدينة الداخلة، وخلاله يتعين البحث عن الكنز المفقود. ويشرف طاقم طبي طيلة هذه التظاهرة على تتبع الحالة الصحية للمشاركات. وتشهد نسخة 2022 من "سباق الصحراوية" (26 فبراير - 5 مارس) مشاركة 90 متبارية يمثلن حوالي أربعين مؤسسة، من المغرب وفرنسا وإسبانيا والبرتغال والكاميرون ومالي ومدغشقر وجنوب السودان وغانا ورواندا وسانت لوسيا والسنغال وإسرائيل والولايات المتحدة وكولومبيا. 
وإلى جانب التحدي الرياضي، تتوحد المنافسات حول نفس الهدف المتمثل في دعم الروح التضامنية لسباق الصحراوية، مع تثمين المؤهلات الطبيعية الرائعة التي تزخر بها لؤلؤة جنوب المغرب.