قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو، مساء اليوم الخميس في الدوحة، إن قرار زيادة عدد منتخبات مونديال قطر 2022 سيتم اتخاذه في شهر مارس 2019. وأوضح إنفانتينو، خلال مؤتمر صحفي على هامش انعقاد قمة الفيفا التنفيذية التي اختتمت اليوم، أن الحسم في زيادة عدد منتخبات مونديال قطر 2022، والذي كان مقترحا تقدمت به عشرة اتحادات تنتمي لقارة أمريكا الجنوبية، سيجري في شهر مارس المقبل، "لأن تصفيات بعض القارات سوف تبدأ في هذا التاريخ". وأضاف رئيس الفيفا أن هذا المقترح تمت مناقشته مع الجانب القطري واست طلعت آراء مختلف الاتحادات، وكان الجميع منفتحا على الحوار بشأن أي قضية، مشيرا الى أن "الأغلبية، حتى الآن، تفضل أن يتم زيادة هذا العدد"، وأن الزيادة، في حال تمت، ستكون ب16 فريقا، وهو ما من شأنه أن "يزيد الحماس"، إذ "سيكون هناك 16 منتخبا ستحلم بالانتصار".
وفي المقابل، سجل أن هذه الزيادة "تواجه تحديا كبيرا" ، وقال "سنتخذ القرار سويا، وسيكون لمصلحة كرة القدم ولن يزيد من العبء على أحد". وحرص إنفانتينو على التأكيد أن "الشريك الأول" الذي ستتحدث معه الفيفا بشأن هذا الموضوع "هو الاتحاد القطري"، لافتا الى أن الموضوع لن تخالطه "أية اعتبارات سياسية، وإذا كان ممكنا" سيتم القيام به و"إذا لم يكن ممكنا فسيتم تنظيم البطولة من 32 منتخبا". وتابع قائلا "نحن هنا للاحتفال والاستمتاع بكرة القدم وهذه الرسالة التي نريد تمريرها إلى مختلف عشاق اللعبة عبر العالم، الأكيد أنه سيتم التوصل لبعض المبادرات بمعية أصدقائنا القطريين حول كيفية جعل البطولة استثنائية، ولا نريد أن نسبق المراحل والخطط التي أعدت وسيتم الاعلان عن كل شيء في الوقت المناسب". ودعا الجماهير المحبة لكرة القدم ان تقبل على اكتشاف هذه الرقعة الجغرافية الجديدة التي ستحتضن لأول مرة المونديال، واعتمادها فرصة للالتقاء بالعالم العربي والتعرف على الشعب القطري وشغفهم بكرة القدم.
وبخصوص التحضيرات الجارية لاستضافة مونديال 2022، اكد رجل الفيفا الأول ان كل شيء يسير على ما يرام ، وأن "الملاعب كلها ستكون جاهزة في عام 2020 ، أي سنتين قبل انطلاق البطولة"، مشيرا الى أنه لم يشاهد "قط مثل هذا الأمر في أي بطولة سابقة، لا في أوروبا التي تعتبر أكثر تقدما ولا في أي قارة أخرى، وهذا شيء يثلج الصدر وهو متميز لكرة القدم". وعبر إنفانتينو عن الفخر لكونه اجتمع على مدى ثلاثة أيام، في إطار قمة (الفيفا) مع 66 اتحادا من 4 قارات مختلفة لمناقشة كرة القدم ومستقبلها، مشيرا الى أن هذه القمة التنفيذية تمثل جزءا من إصلاحات الفيفا الأساسية من حيث تبني مبدأ الشفافية والاستماع للآخر واستشاراته قبل اتخاذ القرارات، التي ستكون في النهاية "بناء على وقائع ومدعمة بالحجج". ولفت مسؤول كرة القدم الأول في العالم الى ان النقاش شمل، خلال القمة، أمورا كثيرة من بينها؛ المسابقات الجديدة للمنتخبات الوطنية، ودوري الأمم الأوروبية و"كأس العالم للأندية" التي انطلقت أمس الأربعاء في أبو ظبي وستنتهي الأسبوع المقبل، وبرنامج التضامن مع الاتحادات الأعضاء وكرة القدم النسائية وتقنية الفيديو (الفار) وغيرها كثير.