أكتفى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بنتيجة التعادل ( 1- 1 ) مع نظيره للكونغو الديموقراطية ،في المباراة الودية التي جمعتهما مساء اليوم الثلاثاء على أرضية ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث غابت الفرجة والنجاعة الهجومية من لدن أسود الاطلس ، الذين قدموا عرضا باهتا لم يرق للتطلعات المرجوة. و بدا منذ الوهلة الاولى ، أن المنتخب الكونغولي ، دخل اللقاء وكله حرص على الخروج من هذ النزال الودي بأقل الاضرار لمحو آثار الهزيمة التي مني بها مؤخرا امام منتخب بوركينا فاسو ،حيث مارس ضغطا عاليا على حامل الكرة، و عمل على سد كل المنافذ ، مع الانتشار الجيد في وسط الميدان وعدم المجازفة و الاكتفاء بالحملات المضادة التي كان يقودها المهاجم كاسادي كاسنكو لاعب الوداد الرياضي.
و أمام الانضباط التكتيكي الذي ميز لعب المنتخب الكونغولي ، حاول أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش ، اختراق دفاع الخصم عن طريق تبادل الكرات القصيرة للتوغل داخل مربع العمليات ، أو التسديد المباغث حيث كادت إحدى القدفات التي كان وراءها متوسط الميدان أيمن برقوق في الدقيقة الثامنة أن تعانق الشباك لكن يقظة الحارس الكونغولي جويل كياسومبو حالت دون ذلك. و جاء رد فعل الضيوف قويا في الدقيقة 15 بعد أن أرسل المهاجم الكونغولي جيديون كالولو تسديدة قوية مباغثة صدها ببراعة حارس عرين أسود الاطلس منير المحمدي.
وخلال الربع الاخير من الجولة الاولى ،التي تميزت بالندية و الاندفاع البدني القوي و الصراع التكتيكي للسيطرة على وسط الميدان ، أتيحت للمنتخب الوطني فرصتين للتسجيل ،الاولى كان وراء اللاعب المتألق أيمن برقوق في الدقيقة 39 حيث جرب حظه بتسديدة على بعد 24 متر علت عارضة الحارس الكونغولي ، والثانية أثمرت هدفا في الدقيقة 45 بواسطة المدافع نصير المزرواي الذي اختتم بناء هجوميا رفيعا قاده المهاجم الاوسط يوسف العربي. و في الجولة الثانية ، لم تخرج هذه المباراة عن طابعها الودي حيث أقدم الناخب الوطني على إحداث عدد من التغييرات للوقوف على مؤهلات ومدى جاهزية مجموعة من العناصر التي تم استدعاؤها ،ومن بينهم نسيم بوجلاب لاعب نادي ( شالك) الالماني و موحا غرس الله ، لاعب نادي (سلوفان براتيسلافا) السلوفيني.
وعرفت هذه الجولة قله في فرص التسجيل بسبب تدني وتيرة التباري و انحسار اللعب في وسط الميدان وتقوقع المنتخب الكونغولي في النصف الثاني من أرضية الملعب مكتفيا بهجمات خاطفة أثمرت هدفا في الدقيقة 60 بواسطة المهاجم ويسا يوان ، الذي استغل سوء تموضع المدافعين المغاربة و ترددهم في إبعاد الكرة ، ليرسل كرة مركزة غالطت الحارس منير المحمدي. وفي الانفاس الأخيرة من اللقاء ، كاد المنتخب الوطني أن يخطف الفوز ، لكن التسديدة الجانبية للمهاجم اسامة طلال مرت محادية للعمود الايسر لشباك الحارس جويل كياسومبو ،ليعلن إثرها حكم اللقاء السيد سانديغي أليون عن انتهاء المباراة بالتعادل الايجابي بهدف لمثله.
و يبدو أن الناخب الوطني قد خرج بالكثير من الاستنتاجات عن هذه المواجهة ،التي اظهرت الكثير من الهفوات و العيوب في منظومة اللعب ، والتي يتعين تصحيحها و تعديلها قبيل دخول غمار الاستحقاقات القارية القادمة، و في مقدمتها تصفيات كأس أمم أفريقيا سنة 2022، والتي ست قام جولتها الثالثة والرابعة شهر نونبر المقبل.