بعدما أنهى منافسات البطولة الوطنية الاحترافية للموسم الماضي في المرتبة السابعة، يعول فريق المغرب التطواني على انتدابات "الميركاتو" الصيفي لتعزيز صفوفه للمنافسة على مكان ضمن الخمسة الأوائل خلال الموسم الكروي 2020-2021. وسيقص فريق المغرب التطواني شريط البطولة الاحترافية يوم الجمعة 4 دجنبر، باستضافة فريق شباب المحمدية ،العائد حديثا إلى القسم الأول بمعنويات عالية، قد تصطدم في أولى المواجهات بإصرار وعزم المغرب التطواني على البصم على انطلاقة جيدة. ولا يخفي رئيس المغرب التطواني، رضوان الغازي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، رغبة فريق "الحمامة البيضاء" في التحليق عاليا في سماء البطولة الاحترافية هذا العام، قائلا "نتمنى أن نظفر بمكان في منصة التتويج".
وبعد أن أبرز أن المغرب التطواني لم يتمكن من احتلال إحدى المراتب الخمس الأولى خلال الموسم الماضي كما كان محددا، أعرب عن الأمل في أن يحقق النادي خلال الموسم الجاري نتيجة أفضل. وقال الغازي "نتمنى أن يكون الموسم الحالي جيدا"، مثنيا على الأجواء "الملائمة والإيجابية" التي ستدفع كل مكونات النادي للعب من أجل تحقيق نتيجة وأداء أفضل من الموسم السابق. واستعدادا لهذا الموسم، استعان المغرب التطواني بخدمات المدرب الإسباني خوان خوسي ماكيدا لموسم واحد لسد الفراغ الذي خلفته مغادرة المدرب الصربي زوران مانولوفيتش، بعدما ترك الحمامة البيضاء لتدريب فريق الأهلي السوداني، معولا على الخبرة التي راكمها الإسباني كمساعد للمدرب بعدة أندية إسبانية، من بينها ريال مدريد وليفانتي، وكمدرب أساسي للاتحاد السكندري (مصر) والشعلة والفاتح (السعودية) قبل العودة إلى إفريقيا من بوابة النادي المصري.
وآثر المكتب المديري الاعتماد على طاقم تقني أجنبي بالكامل للإشراف على دكة المغرب التطواني، حيث تم التعاقد لموسم واحد مع كل من الإسباني أنطونيو ريتشي كازورلا مساعدا للمدرب، والبرتغالي هيلدر جوزي دي أوليفيرا بينيرو للإشراف على تدريب حراس مرمى الفريق. كما عمل المكتب المديري للمغرب التطواني على ضمان استقرار تشكيلة الفريق في حدود معقولة مع تقوية مراكز الخصاص بالتعاقد مع لاعبين جدد ينتظر أن يشكلوا إضافة نوعية للفريق الأحمر والأبيض. وكشف رئيس المكتب المديري أنه "تم الحرص على الحفاظ على التركيبة البشرية للفريق في حدود تتراوح بين 70 إلى 80 في المائة مقارنة مع التشكيلة التي لعب بها المغرب التطواني خلال موسم 2019 – 2020".
ومن بين اللاعبين الذين فضل المغرب التطواني الاحتفاظ بخدماتهم هشام بوناكة وعادل الحسناوي، هذا الأخير تم تجديد عقده لموسم واحد بعد المستوى الجيد الذي قدمه خلال الموسم الماضي، حيث أصبح إحدى الدعامات الأساسية في التركيبة البشرية للفريق. كما عمد المكتب المديري، حسب تصريحات رضوان الغازي، إلى تعزيز بعض المراكز التي تعرف خصاصا، حيث تم التعاقد مع ستة لاعبين جدد، في مقدمتهم هشام الخلوة، لاعب المنتخب الأولمبي والقادم من تجربة احترافية بإسبانيا قادته للعلب لألميريا وسليتا فيغو (ب)، والتنزاني شعبان عيد شيلوندا ومحمد كمال القادم من الوداد البيضاوي.
وبدأ المغرب التطواني انتدابات "المركاتو" الصيفي بالتعاقد مع ابن الفريق أنس المرابط، الذي يشغل مركز مدافع أيسر، والذي راكم تجربة احترافية بالبطولة المغربية بعد لعبه للوداد البيضاوي والجيش الملكي ومولودية وجدة والنادي القنيطري، كما عزز حراسة المرمى بالتعاقد لسنتين مع يحيى الفيلالي، الحارس السابق للدفاع الحسني الجديد والمغرب الفاسي. وراهن المغرب التطواني أيضا على تعزيز خط الهجوم باستقدام المهاجم التنزاني شعبان عيد شيلوندا بعقد احترافي يمتد لثلاثة مواسم قادما من نادي تينيريفي الإسباني، ووقع أيضا لثلاث سنوات مع اللاعب السباق لفريق "جينيراسيون فوت"، السينغالي مام جاي ليمامولاي. ولتعزيز الانسجام بين مكونات الفريق، خاض المغرب التطواني مجموعة من المباريات الإعدادية، وصفها رئيس النادي، رضوان الغازي، ب "الاستعدادات التي مرت في ظروف جيدة"، مسجلا بأن "اللاعبين يتمتعون بروح عالية استعدادا لهذا الموسم من البطولة الاحترافية".