بعد خروجه الموسم الماضي خاوي الوفاض، يدخل نادي الوداد الرياضي غمار منافسات البطولة الوطنية الإحترافية (إينوي) لموسم 2020-2021، التي تنطلق يوم رابع دجنبر الجاري برغبة جامحة في العودة الى دائرة الضوء، والتصالح بالتالي مع قاعدة جماهيره العريضة، ببلوغ منصة التتويج في مختلف الاستحقاقات وطنيا وقاريا. والأكيد أن فريق القلعة الحمراء طوى صفحة الإخفاقات ويعيش حاليا على إيقاع تعبئة جماعية لتجاوز الأسباب التي ساهمت في تراجع نتائجه، والمتمثلة على الخصوص في عدم الاستقرار على مستوى الإدارة التقنية للفريق وضعف مستوى العديد من الأسماء التي تم استقطابها ولم تكن في مستوى التطلعات، علاوة على تأثير جائجة كوفيد -19 على السير العادي للتداريب.
ولتجاوز هذه المعيقات، بادرت إدارة فرق الوداد الرياضي إلى التعاقد مجددا مع المدرب التونسي ،فوزي البنزرتي، الذي سيكون مؤزرا بطاقم يضم مدربين تونسيين ومغاربة، وهم عماد بن يونس كمساعد أول، وسمير عجام كمساعد ثان، في وقت أسندت مهمة تدريب حراس المرمى لابن النادي نادر لمياغري، على أن يتكلف كريم الزواغي بالإعداد البدني، وعبد الرزاق هيفتي كطبيب للفريق. إلى جانب ذلك، عزز الفريق صفوفه بمجموعة من اللاعبين المغاربة و الأجانب، من ذوي الخبرة و التجربة ،ويتوفرون على مؤهلات نوعية قد تساهم في سد الفراغ الذي قد يتركه لاعبون غادروا الفريق، من طينة الجناح المتألق اسماعيل الحداد الذي التحق مؤخرا بفريق الخور القطري.
كما عمد فريق الوداد إلى ضم مجموعة من اللاعبين المتألقين أبرزهم المهاجم أيوب الكعبي العائد من تجربة صينية، ولاعب خط وسط الميدان أيوب سكوما القادم من الفتح الرياضي، وسفيان المودن من اتحاد طنجة، فضلا عن الدولي الليبي مؤيد اللافي، ثم التنزاني سايمون مسوفا القادم من الدفاع الحسني الجديدي. وأكد الناطق الرسمي باسم نادي الوداد الرياضي ،السيد محمد طلال، أن فريق القلعة الحمراء "كنادي مرجعي، خلق ليتنافس على الألقاب محليا و إقليميا وقاريا، وليعتلي منصة التتويج"، مشددا على أن نادي الوداد "لايمكن أن يحيد عن هذا الطموح المشروع، وبالتالي سيلعب من أجل التتويج بالبطولة وكأس العرش وعصبة الأبطال الإفريقية".
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن "تنافس الفريق على لقب البطولة الوطنية الإحترافية حتى آخر دقيقة من عمر هذه المنافسة التي كانت ماراطونية، وبلوغه نصف نهاية عصبة الأبطال الإفريقية وضمان المشاركة في الدوري القاري للمرة السادسة على التوالي، هي نتائج لم تشف مع ذلك غليل الوداديين". وقال ،في السياق ذاته، إن مكونات الفريق من مسؤولين ولاعبين وجماهير تعيش حاليا على إيقاع تعبئة غير مسبوقة من خلال الالتفاف حول الفريق بغية تجاوز الصعاب ورفع التحديات لتحقيق انطلاقة جيدة تمهد الطريق نحو التتويج على الصعيدين الوطني و الإفريقي.
وأعرب الناطق الرسمي عن الأمل في تجاوز جائحة كورونا، حتى تعود الجماهير الودادية لمؤازرة الفريق عن قرب و تضفي بالتالي الدفئ المعهود في المدرجات وتحفيز اللاعبين على تقديم الأفضل. وعن استعدادات الفريق لدخول غمار البطولة الوطنية الإحترافية، أفاد السيد طلال بأن الفريق دخل في تربص اعدادي بمدينة مراكش تحت قيادة المدرب القديم الجديد فوزي البنزرتي، مبرزا أن هذه الاستعدادات مرت في أجواء جيدة، ويتم خلالها التركيز على الرفع من مستوى اللياقة البدنية للاعبين، والوقوف على إمكانيات الوافدين الجدد ومساعدتهم على التأقلم و الاندماج داخل المجموعة.
وتوقع السيد طلال أن يكون التنافس قويا خلال الموسم المقبل بين مختلف الأندية الوطنية التي استعدت جميعها لهذه المنافسات ،منوها بالمناسبة بالإجراءات التي أعلنت عنها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،مؤخرا ،والتي همت بالخصوص مشاركة الأندية الوطنية في منافسة خارجية واحدة كل موسم بناء على المركز الذي احتلته في البطولة الوطنية وفي منافسات كأس العرش، وتنظيم عقود المدربين والتعاقد مع شركة أجنبية تسهر على برمجة مباريات البطولة الوطنية الاحترافية لتفادي كل المشاكل التي قد تعيق السير العادي للبطولة المحلية. ويذكر أن نادي الوداد الرياضي ،سيقص شريط البطولة الوطنية الإحترافية بمواجهة تبدو سهلة على الورق عندما يستقبل بميدانه فريق يوسفية برشيد، برسم الجولة الأولى.