بعد أن تنفس الصعداء وضمن بقاءه في القسم الأول من البطولة الوطنية الاحترافية، يتطلع نادي المولودية الوجدية إلى تحقيق نتائج أفضل تعوضه خيبات الموسم الرياضي الماضي، وأن يستعيد أمجاده حتى يكون في مستوى انتظارات جمهوره. وبالفعل، كان الموسم المنصرم مخيبا للآمال على أقل تقدير بالنسبة للنادي الوجدي، خاصة بعد احتلاله المركز الخامس في الترتيب النهائي للبطولة الوطنية خلال الموسم السابق (2020-2021)؛ الأمر الذي يتطلب تعزيز الآمال في إحياء "سندباد الشرق"، حتى يتمكن من التألق على الساحة الوطنية والقارية. ومرة أخرى، كانت المولودية الوجدية رهينة عدم الانسجام على مستوى الأداء فضلا عن تخبطها في مشاكل مرتبطة بالموارد المالية، أجلت حلم وأمل استعادة أمجاد النادي الذي تضم خزانته أربعة كؤوس العرش (1957، 1958، 1960، 1962)، علاوة على لقب في البطولة الوطنية للقسم الأول ( (1975.
من هنا يبدو أنه أمام المولودية الوجدية مشوارا كرويا يتعين قطعه بكل عزيمة وانضباط كبيرين قبل التمكن من استعادة أمجاد الماضي، كما يبدو أن عشاق النادي الأخضر والأبيض يؤمنون بقدرة فريقهم على الاضطلاع بأدوار طلائعية من شأنها أن تخلق المفاجأة خلال الموسم الرياضي الجديد. ولهذا، فإنهم يعقدون الأمل المشوب بالتفاؤل في تحقيق النادي أداء جيدا وحتى لا تكون المشاكل المالية المستمرة عقبة في ذلك. وعلاوة على ذلك، لم يتوان رئيس النادي، محمد هوار، عن التذكير بهذه الحقيقة خلال الجمع العام الأخير للمولودية الوجدية الذي انعقد مؤخرا، بل ودق ناقوس الخطر بخصوص "الأزمة المالية الحادة" التي يمر بها النادي. وأكد في تصريح للصحافة، بالمناسبة، أن هذا الوضع هو المسؤول عن الموسم "الكارثي" للمولودية الوجدية خلال البطولة الوطنية، داعيا إلى تضافر جهود كافة المتدخلين لدعم النادي وتمكينه من الاضطلاع بدور قيادي من جديد. وقال السيد هوار إن "هذا لا يمكن أن يكون عمل شخص واحد أو جهة واحدة. إنه مشروع جماعي يتطلب مساهمة جميع الفاعلين المعنيين ماديا ومعنويا"، مؤكدا استعداده لتقديم الاستقالة من رئاسة النادي إذا لم يتلق الأخير الدعم اللازم.
وخلال الموسم الماضي 2021 - 2022، حقق النادي مداخيل بلغت حوالي 30 مليون درهم، مقابل أزيد من 64 مليون درهم من النفقات، أي عجزا يقارب 34 مليون درهم. إن هذا الوضع المالي الحرج من شأنه أن يعيق فرص عودة المولودية إلى صدارة الساحة الرياضية الوطنية والقارية. ومع ذلك، لا تزال الآمال كبيرة، حيث أثبت نادي المولودية الوجدية، مرارا وتكرارا، طوال 76 سنة من تاريخه الرياضي، صموده في مواجهة الأزمات واللحظات العصيبة. ولمواجهة تحدي الموسم الجديد، وضع النادي ثقته في المدرب منير الجعواني الذي حل في ماي الماضي محل هلال الطير، خاصة أنه درب بشكل خاص النادي الرياضي القنيطري، والنهضة الرياضية البركانية، هذا الأخير الذي قاده إلى الفوز بلقب كأس العرش لسنة 2018.
وبخصوص الوافدين الجدد على النادي، فهناك، على الخصوص، المهاجمين عبد القادر كايبو وندير لقماني، والمدافع بدر القدارين، ولاعب الوسط فرحي ابراهيم بن حليمة، والحارس زياد العفسة. أما بالنسبة للاعبين المغادرين للفريق الوجدي، فيتعلق الأمر أساسا بالحارس ياسين معموش، ولاعب الوسط ياسين لبحيري. ويتضح بذلك، أن موسم 2022 - 2023، سيكون صعبا ولكن ليس مستعصيا على النادي الوجدي، الذي يظل عازما على تكريم التاريخ الرياضي لعاصمة الشرق.

في ما يلي بطاقة تقنية لفريق مولودية وجدة لكرة القدم برسم الموسم الرياضي (2022 - 2023) للبطولة الوطنية الاحترافية "إنوي" للقسم الأول:
- اسم النادي : نادي المولودية الوجدية
- تاريخ التأسيس : 1946
- ألوان النادي : الأخضر والأبيض
- الملعب : الملعب الشرفي لوجدة
- الطاقة الاستيعابية للملعب : 35 ألف مقعد
- الأرضية : مكسوة بالعشب الطبيعي
- رئيس النادي : محمد هوار
- مدرب الفريق : منير الجعواني
- الألقاب :
البطولة : 1975
كأس العرش : 1957، 1958، 1960، 1962
كأس المغرب العربي : 1972
- أبرز الوافدين : عبد القادر كايبو، ندير لقماني، بدر القدارين، فرحي ابراهيم بن حليمة، زياد العفسة.
- أبرز المغادرين : ياسين معموش، ياسين لبحيري.