تتمتع المجموعة الثالثة لكأس العالم 2022 في قطر بتسلسل تهيمن عليه الأرجنتين إلى حد كبير، والتي تراهن على أفضل لاعب مقابل باقي الفرق، ليس فقط بسبب مكانتها ولكن أيضا بسبب روح مجموعتها الحالية. و إذا كان يبدو أن المركز الأول محجوز من قبل الألبيسيليستي، فيتوقع أن يكون المركز الثاني، متنازعا عليه على الأوراق من قبل المكسيك وبولندا، بينما ستحاول المملكة العربية السعودية خلق المفاجأة.
وفي مسار بحثها عن لقب عالمي منذ عام 1986، وصلت الأرجنتين إلى قطر أقوى بكثير مما كانت عليه قبل أربع سنوات للمشاركة في كأس العالم وستقترب من كأس العالم 2022 بثقة كانت مفقودة في السنوات الأخيرة. وتشارك المكسيك، المؤهلة لجميع نسخ المسابقة منذ إيطاليا 90، في نهائيات كأس العالم السابعة عشرة بسمعة فريق مميز قادر على التصدي لأثقل الأهداف.
ويمكن للمكسيك، من خلال الأداء الجيد في كل ظهور تقريبا في كأس العالم، أن تهدف بسهولة إلى الحصول على التذكرة الثانية إلى دور الثمن النهائي وتأمل في تحقيق أداء أفضل من ربع النهائي في عامي 1970 و 1986. وعلى الرغم من أنها مؤهلة بسهولة لكأس العالم في المجموعة الصغيرة من منطقة الكونكاكاف، إلا أن الفريق المكسيكي لا يعرف جيله الأكبر ويجب أن يعتمد على غرينتا لاعبيه، مما يجعل من الصعب مناورة الفريق.
ومن جانبهم، يقدم البولنديون، في قطر لمشاركتهم التاسعة، أنفسهم على أنهم الدولة ال26 في تصنيف الفيفا، بعد أن خسروا خمسة مراكز منذ آخر مسابقة دولية كبرى (21)، لا سيما بسبب الضياع التام لبطولة أمم أوروبا 2020 (مرحلة المجموعات). لذلك يقترب زملاء روبرت ليفاندوفسكي، أحد أفضل المهاجمين على هذا الكوكب في الوقت الحالي، من نهائيات كأس العالم هذه بانعدام الثقة التي تفاقمت بسبب النتائج المخيبة للآمال في دوري الأمم الأوروبية، لكن لديهم ما يكفي لتوجيه أكبر الأهداف.
وستشارك المملكة العربية السعودية في نهائيات كأس العالم السادسة وستطمح أخيرا إلى التوقيع على نتيجة جيدة، ولماذا لا تكون بدور الثمن النهائي منذ مشاركتها الأولى في 1994، على الرغم من وجودها في مجموعة قوية إلى حد ما.