ستكون نهاية الأسبوع الجاري حاسمة بالنسبة للأندية المغربية الثلاث المشاركة في منافسات الكؤوس الإفريقية لكرة القدم، باعتبار القاسم المشترك بينها والمتمثل في الهزيمة خارج ميادينها في دور ربع نهاية دوري عصبة الأبطال وكأس الكونفدرالية الإفريقية. ففي دوري عصبة الأبطال ، يتحتم على حامل اللقب ،الوداد البيضاوي، تجاوز كبوته إثر تعثره يوم السبت الماضي في دار السلام أمام فريق سيمبا التنزاني (1-0). وخسر الفريق الأحمر بهدف نظيف حمل توقيع اللاعب جان باليك أوثوس في الدقيقة 31 ، من ضربة حرة فشل دفاع الوداد في صدها ، على الرغم من بدايته الجيدة خلال المباراة التي شهدت تنفيذ ما لا يقل عن خمس ضربات زاويا والعديد من الفرص السانحة للتسجيل، خاصة رأسيتي زولا (د 9 و16 ).
بيد أنه ورغم هذه الهزيمة ، يحتفظ الوداد الرياضي بكامل حظوظه لتجاوز فارق الهدف ، أمام فريق يبقى في المتناول ، بالنظر للمستوى الذي أبان عنه في لقاء الذهاب، بالإضافة إلى أن الوداد يتمتع بالتجربة ويتوفر على الإمكانات البشرية والتقنية والتكتيكية اللازمة للدفاع عن لقبه حتى النهاية. وستقام مباراة الإياب ،يوم الجمعة المقبل، على أرضية ملعب المجمع الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. في المقابل، ستكون مهمة نادي الرجاء البيضاوي أكثر صعوبة لتصحيح المسار بعد هزيمته (0-2) أمام الأهلي المصري السبت الماضي على أرضية الملعب الدولي بالقاهرة. ففي لقاء الذهاب، وعلى الرغم من محاولتهم الأخذ بزمام الأمور منذ بداية المباراة ، تلقى الخضر هدفين سجلهما قبيل نهاية كل شوط محمد عبد المنعم (45 + 2) وحمدي فتحي (83).
وبغض النظر عن النتيجة، فإن سمعة الفريق الخصم ، الحائز على لقب هذه الكأس عشر مرات وأحد طرفي المباراة النهائية للدورة الأخيرة، هو ما من شأنه أن يشكل حجرة عثرة، حيث أن تشكيلة النادي المصري تضم لاعبين ذوو خبرة واعتادوا على هذا المستوى من المنافسة، ويثير غياب ردة الفعل من جهة لاعبي الرجاء بعد استقبال الهدف الأول عدة تساؤلات حول الحالة الذهنية للمجموعة وقدرتها على الحفاظ على تركيزها في المباراة.
ومن المقرر أن تجرى مباراة الإياب بين الفريقين ،يوم السبت المقبل، على أرضية ملعب المجمع الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء. وفي كأس الكونفدرالية الإفريقية، سيتعين على فريق الجيش الملكي، الذي انهزم بدوره في ذهاب ربع النهاية أمام فريق اتحاد الجزائر (0-2 ) الأحد الماضي، الاعتماد على إمكاناته للتغلب على هذا العائق والذهاب بعيدا في مغامرته الإفريقية. والواضح أن عناصر الفريق العسكري الذين استسلموا أمام هدفي سعدي رضواني (د 44) وزين الدين بلعيد (د 62 )، لم يتوفقوا في رحلتهم ولم يتمكنوا من مجابهة الصعوبات التي واجهتهم خلال هذه المباراة المعقدة بالشكل المطلوب. وسيكون على فريق الجيش الملكي، الذي سيكون محروما من رضا سليم، الذي تلقى بطاقة حمراء في الوقت بدل الضائع (90 + 12) بعد ارتكابه خطأ ضد مهاجم اتحاد العاصمة ،أيمن محيوس، توقع مباراة إياب تكتيكية للغاية ضد ناد يعرف كيف يرص دفاعه ويطوق خصمه من خلال ممارسة الضغط عليه. وستقام مباراة الإياب بين الفريقين يوم 30 أبريل اعتبارا من الساعة الثامنة مساء.