أكدت اللجنة المنظمة للجائزة الكبرى لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ال20 لكرة المضرب، التي سيستضيفها النادي الرياضي لسككيي الرباط من 14 إلى و21 ماي الجاري، أن دورة هذه السنة ستشهد حضورا وازنا لأجود اللاعبات على الصعيد الدولي. وقال السيد خالد أوطالب، المدير التقني للدورة الحالية للجائزة ،التي تقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن هذا الحدث الرياضي سيشكل طبقا متنوعا وفرجة لعشاق الكرة الصفراء، حيث استقطب هذه السنة 60 لاعبة تمثلن 20 بلدا من القارات الخمس، من بينهن 30 من أفضل اللاعبات المصنفات في المراكزال100 الأولى في دوري رابطة اللاعبات المحترفات لكرة المضرب.
وأضاف في ندوة صحفية ،عقدها المنظمون اليوم الثلاثاء بالرباط لتقديم الدورة ال20 من الجائزة الكبرى، أن من بين المشاركات في السبورة النهائية على الخصوص الأسترالية أيلا تومليانوفيتش (40 عالميا) والكازاخستانية يوليا بوتينتسيفا (51 عالميا) والإسبانية نوريا باريزاس دياز (54 عالميا) والألمانية لورا سيغموند (57 عالميا) والمصرية ميار الشريف (61 عالميا) والبرازيلية بياتريس مايا حداد (65 عالميا) والإسبانية غاربين موغوروزا ،المصنفة أولى عالميا سنة 2017 والتي تشارك ببطاقة دعوة، فضلا عن المغربية ياسمين القباج كضيفة على الدورة. وقال إن المغرب يتوفر على العديد من اللاعبات الشابات في أفق إعداد جيل من المحترفات المغربيات مستقبلا، موضحا أن الانتقال إلى عالم الاحتراف يتطلب مشوارا طويلا وإمكانات كبيرة، وهو ما يفسر غياب لاعبات أخريات عن هذا الحدث الدولي.
وعن عدم مشاركة التونسية أنس جابر ،التي دأبت على المشاركة في الجائزة الكبرى، أوضح بوطالب أن خوضها غمار الدوريات الدولية ومنها دورتي مدريد وروما في انتظار المشاركة في بطولة فرنسا المفتوحة، حال دون ذلك. من جانبه ،أكد محمد السموني، رئيس نادي اتحاد سككيي المغرب للتنس بالرباط ، الذي سيحتضن الدورة ،البالغة قيمة جوائزها 250 ألف دولار، أن جميع التدابير اللازمة اتخذت من أجل ضمان نجاح هذه التظاهرة الرياضية على مختلف الأصعدة. وشدد على أن النادي سيعمل وكما جرت العادة في التظاهرات الرياضية الكبرى السابقة، التي حظي بشرف تنظيمها، كل ما في وسعه من أجل نجاح هذه الدورة خصوصا بعد التوقف الذي دام سنتين بسبب تفشي فيروس كورونا عبر العالم والإجراءات الصارمة التي رافقت ذلك. من جهة أخرى، أبرز عزيز لعراف، نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب ، بالمناسبة، أن الجائزة الكبرى لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ، ستجعل من مدينة الرباط وعلى مدى أسبوع كامل، مدينة لرياضة كرة المضرب بامتياز ، وقبلة لعشاق هذا النوع الرياضي من المغاربة والأجانب.
وقال إن المغرب يعد البلد الوحيد في إفريقيا الذي يستضيف بانتظام دوريات دولية من هذا الحجم على غرار جائزة الحسن الثاني الكبرى، التي احتضنت مدينة مراكش مؤخرا دورتها الماضية. وأوضح أن التغطية الإعلامية التي تحظى بها هذه التظاهرة الرياضية وطنيا ودوليا ستساهم في التعريف بالمؤهلات التي تتوفر عليها عاصمة المملكة، حيث يتم نقل المباريات ل150 بلدا ويتابعها أزيد من 300 مليون شخص عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وهي سابقة في المغرب. يذكر أن الفائزة بالمرتبة الأولى للجائزة الكبرى لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم لكرة المضرب، ستحصل على 280 نقطة ستمكنها من تحسين ترتيبها في لائحة رابطة لاعبات التنس المحترفات، وأن المحتلة للرتبة الثانية ستحصل على 180 نقطة، في حين ستربح اللاعبتين اللتين تم اقصاؤهما في مباراتي نصف النهائي، 110 نقطة في منافسات الفردي، وهو نفس عدد النقط التي سيحصل عليها في منافسات الزوجي بالنسبة للثلاثة الأوائل.